Smart Quran & Hadith Search

You can use this search to find anything in the Quran in Arabic, Urdu, or English.To search Hadith, use the toggle button below to switch modes.

Quran Hadith
🔍
Book Image

صَحِيحُ مُسْلِمٍ

✍️ الإمام مسلم بن الحجاج النيسابوري

📄 ابواب کی تعداد: 340

📘 احادیث کی کل تعداد: 34,373

صَحِيحُ مُسْلِمٍ هُوَ أَحَدُ أَصَحِّ وَأَعْظَمِ مَجْمُوعَاتِ الحَدِيثِ فِي أَهْلِ السُّنَّةِ وَالجَمَاعَةِ، وَيَأْتِي فِي المَرْتَبَةِ الثَّانِيَةِ بَعْدَ صَحِيحِ البُخَارِيِّ مِنْ حَيْثُ السُّلْطَةِ. جَمَعَهُ الإِمَامُ مُسْلِمُ بْنُ الحَجَّاجِ النَّيْسَابُورِيُّ، وَهُوَ مِنْ عُلَمَاءِ الحَدِيثِ المَشْهُورِينَ فِي القَرْنِ التَّاسِعِ. هَذَا الكِتَابُ هُوَ جُزْءٌ مِنْ كُتُبِ السِّتَّةِ، وَهِيَ سِتُّ مَجْمُوعَاتٍ رَئِيسِيَّةٍ لِلْحَدِيثِ مُعْتَرَفٌ بِهَا فِي التَّقَالِيدِ السُّنِّيَّةِ. الكِتَابُ هُوَ نَتِيجَةُ جُهْدٍ مُنَظَّمٍ وَعِلْمِيٍّ لِحِفْظِ أَقْوَالِ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ ﷺ وَأَفْعَالِهِ وَإِقْرَارَاتِهِ. اتَّبَعَ الإِمَامُ مُسْلِمٌ مَعَايِيرَ صَارِمَةً فِي التَّحَقُّقِ مِنْ صِحَّةِ الأَسَانِيدِ وَثَبَاتِ مَتْنِ الحَدِيثِ، مَعَ التَّرْكِيزِ عَلَى الأَسَانِيدِ المُسْتَمِرَّةِ وَالرُّوَاةِ المَوْثُوقِينَ. مَنْهَجُهُ، الَّذِي يُشْبِهُ إِلَى حَدٍّ كَبِيرٍ مَنْهَجَ الإِمَامِ البُخَارِيِّ، كَانَ يُرَكِّزُ بِشَكْلٍ أَكْبَرَ عَلَى اسْتِمْرَارِيَّةِ وَسَلَامَةِ السِّلْسِلَةِ دُونَ الحَاجَةِ دَائِمًا إِلَى أَنْ يَكُونَ الرُّوَاةُ قَدِ الْتَقَوْا بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ شَخْصِيًّا. صَحِيحُ مُسْلِمٍ مُنَظَّمٌ حَسَبَ المَوْضُوعَاتِ، حَيْثُ تَمَّ تَجْمِيعُ الأَحَادِيثِ ضِمْنَ مَوَاضِيعَ تُسَهِّلُ الدِّرَاسَةَ العِلْمِيَّةَ وَالاسْتِنْبَاطَ القَانُونِيَّ. هَيْكَلُ الكِتَابِ يُعَبِّرُ عَنْ اهْتِمَامٍ عَمِيقٍ بِالوُضُوحِ وَالدِّقَّةِ وَالتَّصْنِيفِ. يَحْتَوِي الكِتَابُ عَلَى الآلَافِ مِنَ الأَحَادِيثِ الَّتِي تَغْطِي مَجْمُوعَةً وَاسِعَةً مِنَ المَوَاضِيعِ فِي الإِيمَانِ، وَالعِبَادَةِ، وَالأَخْلَاقِ، وَالحَيَاةِ اليَوْمِيَّةِ. تَمَّ قَبُولُ هَذَا الكِتَابِ عَلَى نِطَاقٍ وَاسِعٍ مِنْ قِبَلِ العُلَمَاءِ عَبْرَ القُرُونِ وَالمَنَاطِقِ، وَلَا يَزَالُ يُشَكِّلُ مَصْدَرًا أَسَاسِيًّا فِي دِرَاسَةِ الفِقْهِ الإِسْلَامِيِّ، وَعِلْمِ الكَلَامِ، وَعُلُومِ الحَدِيثِ. لَقَدْ مَنَحَتْ مَعَايِيرُ الإِمَامِ مُسْلِمٍ الصَّارِمَةُ وَصِدْقُهُ العِلْمِيُّ صَحِيحَ مُسْلِمٍ مَكَانًا دَائِمًا وَمُحْتَرَمًا فِي عِلْمِ الحَدِيثِ الإِسْلَامِيِّ.
Hadith #6163

کتاب: أنبیاء کرام علیہم السلام کے فضائل کا بیان

Book on the Virtues of the Prophets, Peace Be Upon Them

Book on the Virtues of the Prophets, Peace Be Upon Them
Hadith No#: 6163
Hadith Status: Sahih
صَحِيحُ مُسْلِمٍ
کتاب: أنبیاء کرام علیہم السلام کے فضائل کا بیان
حکمِ حدیث: صحيح

حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ النَّاقِدُ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ، وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ الْمَكِّيُّ، كُلُّهُمْ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، وَاللَّفْظُ لِابْنِ أَبِي عُمَرَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: قُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ: إِنَّ نَوْفًا الْبِكَالِيَّ يَزْعُمُ أَنَّ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ، صَاحِبَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَيْسَ هُوَ مُوسَى صَاحِبَ الْخَضِرِ، عَلَيْهِ السَّلَامُ، فَقَالَ: كَذَبَ عَدُوُّ اللهِ، سَمِعْتُ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " قَامَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ خَطِيبًا فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ فَسُئِلَ: أَيُّ النَّاسِ أَعْلَمُ؟ فَقَالَ: أَنَا أَعْلَمُ، قَالَ فَعَتَبَ اللهُ عَلَيْهِ إِذْ لَمْ يَرُدَّ الْعِلْمَ إِلَيْهِ، فَأَوْحَى اللهُ إِلَيْهِ: أَنَّ عَبْدًا مِنْ عِبَادِي بِمَجْمَعِ الْبَحْرَيْنِ هُوَ أَعْلَمُ مِنْكَ، قَالَ مُوسَى: أَيْ رَبِّ كَيْفَ [ص:1848] لِي بِهِ؟ فَقِيلَ لَهُ: احْمِلْ حُوتًا فِي مِكْتَلٍ، فَحَيْثُ تَفْقِدُ الْحُوتَ فَهُوَ ثَمَّ، فَانْطَلَقَ وَانْطَلَقَ مَعَهُ فَتَاهُ، وَهُوَ يُوشَعُ بْنُ نُونٍ، فَحَمَلَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ، حُوتًا فِي مِكْتَلٍ وَانْطَلَقَ هُوَ وَفَتَاهُ يَمْشِيَانِ حَتَّى أَتَيَا الصَّخْرَةَ، فَرَقَدَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ وَفَتَاهُ، فَاضْطَرَبَ الْحُوتُ فِي الْمِكْتَلِ، حَتَّى خَرَجَ مِنَ الْمِكْتَلِ، فَسَقَطَ فِي الْبَحْرِ، قَالَ وَأَمْسَكَ اللهُ عَنْهُ جِرْيَةَ الْمَاءِ حَتَّى كَانَ مِثْلَ الطَّاقِ، فَكَانَ لِلْحُوتِ سَرَبًا، وَكَانَ لِمُوسَى وَفَتَاهُ عَجَبًا، فَانْطَلَقَا بَقِيَّةَ يَوْمِهِمَا وَلَيْلَتِهِمَا، وَنَسِيَ صَاحِبُ مُوسَى أَنْ يُخْبِرَهُ، فَلَمَّا أَصْبَحَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ، قَالَ لِفَتَاهُ: آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا، قَالَ وَلَمْ يَنْصَبْ حَتَّى جَاوَزَ الْمَكَانَ الَّذِي أُمِرَ بِهِ، قَالَ: أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ، فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا، قَالَ مُوسَى: {ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا} [الكهف: 64]، قَالَ يَقُصَّانِ آثَارَهُمَا، حَتَّى أَتَيَا الصَّخْرَةَ، فَرَأَى رَجُلًا مُسَجًّى عَلَيْهِ بِثَوْبٍ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ مُوسَى، فَقَالَ لَهُ الْخَضِرُ: أَنَّى بِأَرْضِكَ السَّلَامُ؟ قَالَ: أَنَا مُوسَى، قَالَ: مُوسَى بَنِي إِسْرَائِيلَ؟ [ص:1849] قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: إِنَّكَ عَلَى عِلْمٍ مِنْ عِلْمِ اللهِ عَلَّمَكَهُ اللهُ لَا أَعْلَمُهُ، وَأَنَا عَلَى عِلْمٍ مِنْ عِلْمِ اللهِ عَلَّمَنِيهِ لَا تَعْلَمُهُ، قَالَ لَهُ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ: (هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِي مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا. قَالَ: إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا. وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا. قَالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا) قَالَ لَهُ الْخَضِرُ {فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا} [الكهف: 70]، قَالَ: نَعَمْ، فَانْطَلَقَ الْخَضِرُ وَمُوسَى يَمْشِيَانِ عَلَى سَاحِلِ الْبَحْرِ، فَمَرَّتْ بِهِمَا سَفِينَةٌ، فَكَلَّمَاهُمْ أَنْ يَحْمِلُوهُمَا، فَعَرَفُوا الْخَضِرَ فَحَمَلُوهُمَا بِغَيْرِ نَوْلٍ، فَعَمَدَ الْخَضِرُ إِلَى لَوْحٍ مِنْ أَلْوَاحِ السَّفِينَةِ فَنَزَعَهُ، فَقَالَ لَهُ مُوسَى: قَوْمٌ حَمَلُونَا بِغَيْرِ نَوْلٍ، عَمَدْتَ إِلَى سَفِينَتِهِمْ فَخَرَقْتَهَا {لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا} [الكهف: 72]، ثُمَّ خَرَجَا مِنَ السَّفِينَةِ، فَبَيْنَمَا هُمَا يَمْشِيَانِ عَلَى السَّاحِلِ إِذَا غُلَامٌ يَلْعَبُ مَعَ الْغِلْمَانِ، فَأَخَذَ الْخَضِرُ بِرَأْسِهِ، فَاقْتَلَعَهُ بِيَدِهِ، فَقَتَلَهُ، فَقَالَ مُوسَى: (أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَاكِيَةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا. قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا) قَالَ: وَهَذِهِ أَشَدُّ مِنَ الْأُولَى، {قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي، قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا، فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا، فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ} [الكهف: 76]، يَقُولُ مَائِلٌ، قَالَ الْخَضِرُ بِيَدِهِ هَكَذَا فَأَقَامَهُ، قَالَ لَهُ مُوسَى: قَوْمٌ أَتَيْنَاهُمْ فَلَمْ يُضَيِّفُونَا وَلَمْ يُطْعِمُونَا، لَوْ شِئْتَ لَتَخِذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا، قَالَ: هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ، سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا " قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَرْحَمُ اللهُ مُوسَى، لَوَدِدْتُ أَنَّهُ كَانَ صَبَرَ حَتَّى يُقَصَّ عَلَيْنَا مِنْ أَخْبَارِهِمَا»، قَالَ: وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَانَتِ الْأُولَى مِنْ مُوسَى نِسْيَانًا»، قَالَ: " وَجَاءَ عُصْفُورٌ حَتَّى وَقَعَ عَلَى حَرْفِ السَّفِينَةِ، ثُمَّ نَقَرَ فِي الْبَحْرِ، فَقَالَ لَهُ الْخَضِرُ: مَا نَقَصَ عِلْمِي وَعِلْمُكَ مِنْ عِلْمِ اللهِ إِلَّا مِثْلَ مَا نَقَصَ هَذَا الْعُصْفُورُ مِنَ الْبَحْرِ " قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: وَكَانَ يَقْرَأُ: «وَكَانَ أَمَامَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ صَالِحَةٍ غَصْبًا» وَكَانَ يَقْرَأُ: «وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ كَافِرًا»