تَفْسِيرُ ٱلْمُيَسَّر
Tafsir Al-Muyassar —
کنگ فہد قرآن کمپلیکس
فلما جاء أمرنا بهلاك ثمود نجينا صالحًا والذين آمنوا معه من الهلاك برحمة منا، ونجيناهم من هوان ذلك اليوم وذلَّته. إن ربك -أيها الرسول- هو القوي العزيز، ومِن قوته وعزته أن أهلك الأمم الطاغية، ونجَّى الرسل وأتباعهم.
تَفْسِيرُ ٱلْجَلَالَيْنِ
Tafsir al-Jalalayn —
جلال الدین محلی اور جلال الدین سیوطی
«فلما جاء أمرنا» بإهلاكهم «نجَّينا صالحا والذين آمنوا معه» وهم أربعة آلاف «برحمة منا و» نجيناهم «من خزي يومِئذ» بكسر الميم إعرابا وفتحها بناء لإضافته إلى مبني وهو الأكثر «إن ربك هو القوي العزيز» الغالب.
تَفْسِيرُ ٱلْقُرْطُبِيِّ
Tafsir al-Qurtubi —
علامہ قرطبی
قوله تعالى : فلما جاء أمرنا أي عذابنا .نجينا صالحا والذين آمنوا معه برحمة منا تقدم . ومن خزي يومئذ أي ونجيناهم من خزي يومئذ ; أي من فضيحته وذلته . وقيل : الواو زائدة ; أي نجيناهم من خزي يومئذ . ولا يجوز زيادتها عند سيبويه وأهل البصرة . وعند الكوفيين يجوز زيادتها مع " لما " و " حتى " لا غير . وقرأ نافع والكسائي يومئذ بالنصب . الباقون بالكسر على إضافة يوم إلى إذ وقال أبو حاتم : حدثنا أبو زيد عن أبي عمرو أنه قرأ ومن خزي يومئذ أدغم الياء في الياء ، وأضاف ، وكسر الميم في يومئذ . قال النحاس : الذي يرويه النحويون : مثل سيبويه ومن قاربه عن أبي عمرو في مثل هذا : الإخفاء ; فأما الإدغام فلا يجوز ; لأنه يلتقي ساكنان ، ولا يجوز كسر الزاي .
تَنْوِيرُ ٱلْمِقْبَاسِ مِن تَفْسِيرِ ٱبْنِ عَبَّاس
Tafsir Tanwir al-Miqbas —
حضرت ابن عباسؓ
تقدّم الكلام على نظائر بعض هذه الآية في قصّة هود في سورة الأعراف .ومتعلّق { نجينا } محذوف .وعطف { ومن خِزي يومئذٍ } على متعلّق { نجّينا } المحذوف ، أي نجّينا صالحاً عليه السّلام ومَن معه من عذاب الاستئصال ومن الخزي المكيّف به العذاب فإنّ العذاب يكون على كيفيات بعضها أخزى من بعض . فالمقصود من العطف عطف منّة على منّة لا عطف إنجاء على إنجاء ، ولذلك عطف المتعلّق ولم يعطف الفعل ، كما عطف في قصة عاد { نجينا هوداً والذين آمنوا معه برحمة منّا ونجّيناهم من عذاب غليظ } [ هود : 58 ] لأنّ ذلك إنجاء من عذاب مغاير للمعطوف عليه .وتنوين { يومئذٍ } تنوين عوض عن المضاف إليه . والتقدير : يوم إذ جاء أمرنا .والخزي : الذّلّ ، وهو ذلّ العذاب ، وتقدّم الكلام عليه قريباً .وجملة { إنّ ربّك هو القوي العزيز } معترضة .وقد أكد الخبر بثلاث مؤكدات للاهتمام به .
ٱلتَّفْسِيرُ ٱلْوَسِيط
Tafsir Al-Waseet —
علمائے جامعہ ازہر
ولقد تحقق ما توعدهم به نبيهم ، فقد حل بهم العذاب فى الوقت الذى حدده لهم ، قال - تعالى - ( فَلَمَّا جَآءَ أَمْرُنَا ) أى : فلما جاء أمرنا بإنزال العذاب بهم فى الوقت المحدد .( نَجَّيْنَا صَالِحاً والذين آمَنُواْ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا ) أى برحمة عظيمة كائنة منا .ونجيناهم أيضاً ( وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ ) أى : من خزى وذل ذلك اليوم الهائل الشديد الذى نزل فيه العذاب بالظالمين من قوم صالح - عليه السلام - فأبادهم .فالتنوين فى قوله ( يومئذ ) عوض عن المضاف إليه المحذوف .وقوله - سبحانه - ( إِنَّ رَبَّكَ هُوَ القوي العزيز ) تسلية للرسول - صلى الله عليه وسلم - وللمؤمنين عما أصابهم من أذى .أى : إن ربك - أيها الرسول الكريم - هو القوى الذى لا يعدز شئ ، العزيز الذى لا يهون من يتولاه ويرعاه ، فلا تبتئس عما أصابك من قومك ، فربك قادر على أن يفعل بهم ، ما فعله بالظالمين السابقين من أمثالهم .
تَفْسِيرُ ٱلْبَغَوِيِّ
Tafsir al-Baghawi —
علامہ بغوی
قوله تعالى : ( فلما جاء أمرنا نجينا صالحا والذين آمنوا معه برحمة منا ) بنعمة منا ، ( ومن خزي يومئذ ) أي : من عذابه وهوانه . قرأ أبو جعفر ونافع والكسائي : " خزي يومئذ " و " عذاب يومئذ " بفتح الميم . وقرأ الباقون بالكسر . ( إن ربك هو القوي العزيز ) .