تَفْسِيرُ ٱلْمُيَسَّر
Tafsir Al-Muyassar —
کنگ فہد قرآن کمپلیکس
قل -أيها الرسول- لهؤلاء الناس: قد جاءكم رسول الله بالقرآن الذي فيه بيان هدايتكم، فمن اهتدى بهدي الله فإنما ثمرة عمله راجعة إليه، ومن انحرف عن الحق وأصرَّ على الضلال فإنما ضلاله وضرره على نفسه، وما أنا موكَّل بكم حتى تكونوا مؤمنين، إنما أنا رسول مبلِّغ أبلِّغكم ما أُرْسِلْت به.
تَفْسِيرُ ٱلْجَلَالَيْنِ
Tafsir al-Jalalayn —
جلال الدین محلی اور جلال الدین سیوطی
«قل يا أيها الناس» أي أهل مكة «قد جاءكم الحق من ربكم فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه» لأن ثواب اهتدائه له «ومن ضل فإنما يضل عليها» لأن وبال ضلاله عليها «وما أنا عليكم بوكيل» فأجبركم على الهدى.
تَفْسِيرُ ٱلْقُرْطُبِيِّ
Tafsir al-Qurtubi —
علامہ قرطبی
قوله تعالى قل ياأيها الناس قد جاءكم الحق من ربكم فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها وما أنا عليكم بوكيلقوله تعالى قل يا أيها الناس قد جاءكم الحق أي القرآن . وقيل : الرسول صلى الله عليه وسلم .من ربكم فمن اهتدى أي صدق محمدا وآمن بما جاء به .فإنما يهتدي لنفسه أي لخلاص نفسه .ومن ضل أي ترك الرسول والقرآن واتبع الأصنام والأوثان .فإنما يضل عليها أي وبال ذلك على نفسه .وما أنا عليكم بوكيل أي بحفيظ أحفظ أعمالكم إنما أنا رسول . قال ابن عباس : نسختها آية السيف .
تَنْوِيرُ ٱلْمِقْبَاسِ مِن تَفْسِيرِ ٱبْنِ عَبَّاس
Tafsir Tanwir al-Miqbas —
حضرت ابن عباسؓ
استئناف ابتدائي هو كذيل لما مضى في السورة كلها وحوصلة لما جرى من الاستدلال والمجادلة والتخويف والترغيب ، ولذلك جاء ما في هذه الجملة كلاماً جامعاً وموادعة قاطعة .وافتتاحها ب { قل } للتنبيه على أنه تبليغ عن الله تعالى فهو جدير بالتلقي .وافتتاح المقول بالنداء لاستيعاء سماعهم لأهمية ما سيقال لهم ، والخطاب لجميع الناس من مؤمن وكافر ، والمقصود منه ابتداءً المشركون ، ولذلك أطيل الكلام في شأنهم ، وقد ذكر معهم من اهتدى تشريفاً لهم .وأكد الخبر بحرف { قد } تسجيلاً عليهم بأن ما فيه الحق قد أبلغ إليهم وتحقيقاً لكونه حقاً .والحق : هو الدين الذي جاء به القرآن ، ووصفه ب { من ربكم } للتنويه بأنه حق مبين لا يخلطه باطل ولا ريب ، فهو معصوم من ذلك .واختيار وصف الرب المضاف إلى ضمير { الناس } على اسم الجلالة للتنبيه على أنه إرشاد من الذي يحب صلاح عباده ويدعوهم إلى ما فيه نفعهم شأن من يربّ ، أي يسوس ويدبر .وتفريع جملة : { فمن اهتدى } على جملة : { قد جاءكم } للإشارة إلى أن مجيء الحق الواضح يترتب عليه أن إتباعه غنم لمتبعه وليس مزية له على الله ، ليتوصل من ذلك إلى أن المعرض عنه قد ظلم نفسه ، ورتب عليها تبعة الإعراض .واللام في قوله : { لنفسه } دالة على أن الاهتداء نعمة وغنى وأن الإعراض ضر على صاحبه .ووجه الإتيان بطريقتي الحصر في { فإنما يهتدي لنفسه } وفي { فإنما يضل عليها } للرد على المشركين إذ كانوا يتمطَّون في الاقتراح فيقولون : { لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعاً } [ الإسراء : 90 ] ونحو ذلك مما يفيد أنهم يمنون عليه لو أسلموا ، وكان بعضهم يظهر أنه يغيظ النبي صلى الله عليه وسلم بالبقاء على الكفر فكان القصر مفيداً أن اهتداءه مقصور على تعلق اهتدائه بمعنى اللام في قوله : { لنفسه } أي بفائدة نفسه لا يتجاوزه إلى التعلق بفائدتي . وأن ضلاله مقصور على التعلق بمعنى على نفسه ، أي لمضرتها لا يتجاوزه إلى التعلق بمضرتي .وجملة { وما أنا عليكم بوكيل } معطوفة على جملة { من اهتدى } فهي داخلة في حيز التفريع ، وإتمام للمفرع ، لأنه إذا كان اهتداء المهتدي لنفسه وضلال الضال على نفسه تحقق أن النبي صلى الله عليه وسلم غير مأمور من الله بأكثر من التبليغ وأنه لا نفع لنفسه في اهتدائهم ولا يضره ضلالهم ، فلا يحسبوا حرصه لنفع نفسه أو دفع ضر عنها حتى يتمطّوا ويشترطوا ، وأنه ناصح لهم ومبلغ ما في اتباعه خيرهم والإعراض عنه ضُرُّهم .والإتيان بالجملة الاسمية المنفية للدلالة على دوام انتفاء ذلك الحكم وثباته في سائر الأحوال .ومعنى الوكيل : الموكول إليه تحصيل الأمر . و { عليكم } بمعنى على اهتدائكم فدخل حرف الجر على الذات والمراد بعض أحوالها بقرينة المقام .
ٱلتَّفْسِيرُ ٱلْوَسِيط
Tafsir Al-Waseet —
علمائے جامعہ ازہر
ثم ختم - سبحانه - السورة الكريمة بنداء آخر - أمر رسوله - صلى الله عليه وسلم - أن يوجهه للناس فقال : ( قُلْ ياأيها الناس قَدْ جَآءَكُمُ الحق مِن رَّبِّكُمْ . . . ) .أى : قل - يا أيها الرسول الكريم - مخاطبا جميع الناس ، سواء منهم من سمع نداءك أو من سيبلغه هذا النداء من بعدك قل لهم جميعا : ( قَدْ جَآءَكُمُ الحق ) المتمثل فى كتاب الله وفى سنتى ( مِن رَّبِّكُمْ ) وليس من أحد سواه .( فَمَنُ اهتدى ) إلى هذا الحق ، وعمل بمقتضاه ( فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ) أى : فإنما تكون منفعة هدايته لنفسه لا لغيره .( وَمَن ضَلَّ ) عن هذا الحق وأعرض عنه ( فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا ) أى : فإنما يكون وبال ضلاله على نفسه .( وَمَآ أَنَاْ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ ) أى بحفيظ يحفظ أموركم ، وإنما أنا بشير ونذير والله وحده هو الذى يتولى محاسبتكم على أعمالكم .
تَفْسِيرُ ٱلْبَغَوِيِّ
Tafsir al-Baghawi —
علامہ بغوی
( قل ياأيها الناس قد جاءكم الحق من ربكم ) يعني : القرآن والإسلام ، ( فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ) أي : على نفسه ، ووباله عليه ، ( وما أنا عليكم بوكيل ) بكفيل ، أحفظ أعمالكم . قال ابن عباس : نسختها آية القتال .