تَفْسِيرُ ٱلْمُيَسَّر
Tafsir Al-Muyassar —
کنگ فہد قرآن کمپلیکس
قال يوسف: نعتصم بالله ونستجير به أن نأخذ أحدًا غير الذي وجدنا المكيال عنده -كما حكمتم أنتم-، فإننا إن فعلنا ما تطلبون نكون في عداد الظالمين.
تَفْسِيرُ ٱلْجَلَالَيْنِ
Tafsir al-Jalalayn —
جلال الدین محلی اور جلال الدین سیوطی
«قال معاذ الله» نصب على المصدر حذف فعله وأضيف إلى المفعول أي نعوذ بالله من «أن نأخذ إلا من وجدنا متاعنا عنده» لم يقل من سرق تحرّزا من الكذب «إنا إذا» إن أخذنا غيره «لظالمون».
تَفْسِيرُ ٱلْقُرْطُبِيِّ
Tafsir al-Qurtubi —
علامہ قرطبی
قوله تعالى : قال معاذ الله مصدر . " أن نأخذ " في موضع نصب ; أي من أن نأخذ . إلا من وجدنا في موضع نصب ب " نأخذ " . متاعنا عنده أي معاذ الله أن نأخذ البريء بالمجرم ونخالف ما تعاقدنا عليه .إنا إذا لظالمون أي أن نأخذ غيره .
تَنْوِيرُ ٱلْمِقْبَاسِ مِن تَفْسِيرِ ٱبْنِ عَبَّاس
Tafsir Tanwir al-Miqbas —
حضرت ابن عباسؓ
و { معاذ } مصدر ميمي اسم للعوْذ ، وهو اللجَأ إلى مكان للتحصن . وتقدم قريباً عند قوله : { قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي } [ سورة يوسف : 23 ].وانتصب هذا المصدر على المفعولية المطلقة نائباً عن فعله المحذوف . والتقدير : أعوذ بالله مَعاذاً ، فلما حُذف الفعل جعل الاسم المجرور بباء التعدية متصلاً بالمصدر بطريق الإضافة فقيل : معاذَ اللّهِ ، كما قالوا : سبحان الله ، عوضاً عن أسبح الله . والمستعاذ منه هو المصدر المنسبك من أن نأخذ إلا من وجدنا متاعنا عنده }. والمعنى : الامتناع من ذلك ، أي نلجأ إلى الله أن يعصمنا من أخذ من لا حق لنا في أخذه ، أي أن يعصمنا من الظلم لأن أخذ من وُجِد المتاع عنده صار حقاً عليه بحكمه على نفسه ، لأن التحكيم له قوة الشريعة . وأما أخذ غيره فلا يسوغ إذ ليس لأحد أن يسترقّ نفسه بغير حكم ، ولذلك علل الامتناع من ذلك بأنه لو فعله لكان ذلك ظلماً .ودليل التعليل شيئان : وقوع { إنّ } في صدر الجملة ، والإتيانُ بحرف الجزاء وهو { إذن }.وضمائر { نأخذ } و { وجدنا } و { متاعنا } و { إنا } و { لظالمون } مراد بها المتكلم وحده دون مشارك ، فيجوز أن يكون من استعمال ضمير الجمع في التعظيم حكاية لعبارته في اللغة التي تكلم بها فإنه كان عظيم المدينة . ويجوز أن يكون استعمل ضمير المتكلم المشارك تواضعاً منه تشبيهاً لنفسه بمن له مشارك في الفعل وهو استعمال موجود في الكلام .ومنه قوله تعالى حكاية عن الخضر عليه السلام { فخشينا أن يرهقهما طغياناً وكفراً فأردنا أن يبدلهما ربهما } الآية من سورة الكهف ( 80 ).وإنما لم يكاشفهم يوسف عليه السلام بحاله ويأمرهم بجلب أبيهم يومئذٍ : إمّا لأنه خشي إن هو تركهم إلى اختيارهم أن يكيدوا لبنيامين فيزعموا أنهم يرجعون جميعاً إلى أبيهم فإذا انفردوا ببنيامين أهلكوه في الطريق ، وإما لأنه قد كان بين القبط وبين الكنعانيين في تلك المدة عداوة فخاف إن هو جلَب عَشيرته إلى مصر أن تتطرق إليه وإليهم ظنون السوء من ملك مصر فتريّث إلى أن يجد فرصة لذلك ، وكان الملك قد أحسن إليه فلم يكن من الوفاء له أن يفعل ما يكرهه أو يسيءُ ظنه ، فترقب وفاة الملك أو السعي في أرضائه بذلك ، أو أراد أن يستعلم من أخيه في مدة الانفراد به أحوال أبيه وأهلِهم لينظر كيف يأتي بهم أو ببعضهم ، وسنذكره عند قوله : { قال هل عَلمتم ما فعلتم بيوسف } [ سورة يوسف : 89 ].
ٱلتَّفْسِيرُ ٱلْوَسِيط
Tafsir Al-Waseet —
علمائے جامعہ ازہر
ولكن هذا الرجاء والتلطف والاستعطاف منهم يوسف ، لم ينفعهم شيئاً ، فقد رد عليهم فى حزم وحسم بقوله : ( قَالَ مَعَاذَ الله أَن نَّأْخُذَ إِلاَّ مَن وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِندَهُ . . ) و ( معاذ ) منصوب بفعل محذوف .أى : قال يوسف لهم : نعوذ بالله - تعالى - معاذا ، من أن نأخذ فى جريمة السرقة إلا الشخص الذى وجدثنا صواع الملك عنده وهو " بنيامين "وأنتم الذين أفتيتم بأن السارق فى شريعتكم عقوبته استرقاقه لمدة سنة ، فنحن نسير فى هذا الحكم تبعاً لشريعتكم .( إِنَّآ إِذاً لَّظَالِمُونَ ) إذا أخذنا شخصاً آخر سوى الذى وجدنا متاعنا عنده ، والظلم تأباه شريعتنا كما تأباه شريعتكم ، فاتركوا الجدال فى هذا الأمر الذى لا ينفع معه الجدال ، لأننا لا نريد أن نكون ظالمين .وبهذا الرد الحاسم قطع يوسف حبال آمال إخوته فى العفو عن بنيامين أو فى أخذ أحدهم مكانه ، فانسحبوا من أمامه تعلوهم الكآبة ، وطفقوا يفكرون فى مصيرهم وفى موقفهم من أبيهم عند العودة إليه .
تَفْسِيرُ ٱلْبَغَوِيِّ
Tafsir al-Baghawi —
علامہ بغوی
( قال ) يوسف ( معاذ الله ) أعوذ بالله ( أن نأخذ إلا من وجدنا متاعنا عنده ) ولم يقل إلا من سرق تحرزا من الكذب ( إنا إذا لظالمون ) إن أخذنا بريئا بمجرم .