تَفْسِيرُ ٱلْمُيَسَّر
Tafsir Al-Muyassar —
کنگ فہد قرآن کمپلیکس
فيوم القيامة لا ينفع الظالمين ما يقدمونه من أعذار، ولا يُطلب منهم إرضاء الله تعالى بالتوبة والطاعة، بل يُعاقبون بسيئاتهم ومعاصيهم.
تَفْسِيرُ ٱلْجَلَالَيْنِ
Tafsir al-Jalalayn —
جلال الدین محلی اور جلال الدین سیوطی
«فيومئذٍ لا ينفع» بالياء والتاء «الذين ظلموا معذرتُهم» في إنكارهم له «ولا هم يستعتبون» لا يطلب منهم العتبى: أي الرجوع إلى ما يرضي الله.
تَفْسِيرُ ٱلْقُرْطُبِيِّ
Tafsir al-Qurtubi —
علامہ قرطبی
قوله تعالى : فيومئذ لا ينفع الذين ظلموا معذرتهم ولا هم يستعتبون .[ ص: 46 ] قوله تعالى : فيومئذ لا ينفع الذين ظلموا معذرتهم أي لا ينفعهم العلم بالقيامة ولا الاعتذار يومئذ . وقيل : لما رد عليهم المؤمنون سألوا الرجوع إلى الدنيا واعتذروا فلم يعذروا . ولا هم يستعتبون أي ولا حالهم حال من يستعتب ويرجع ; يقال : استعتبته فأعتبني ، أي استرضيته فأرضاني ، وذلك إذا كنت جانيا عليه . وحقيقة أعتبته : أزلت عتبه . وسيأتي في ( فصلت ) بيانه . وقرأ عاصم وحمزة والكسائي : فيومئذ لا ينفع بالياء ، والباقون بالتاء .
تَنْوِيرُ ٱلْمِقْبَاسِ مِن تَفْسِيرِ ٱبْنِ عَبَّاس
Tafsir Tanwir al-Miqbas —
حضرت ابن عباسؓ
فَيَوْمَئِذٍ لَا يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ (57)تفريع على جملة { كذلك كانوا يؤفكون } [ الروم : 55 ] . والذين ظلموا هم المشركون الذين أقسموا ما لبثوا غير ساعة ، فالتعبير عنهم بالذين ظلموا إظهار في مقام الإضمار لغرض التسجيل عليهم بوصف الظلم وهو الإشراك بالله لأنه جامع لفنون الظلم ، ففيه الاعتداء على حق الله ، وظلم المشرك نفسه بتعريضها للعذاب ، وظلمهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالتكذيب ، وظلمهم المؤمنين بالاعتداء على أموالهم وأبشارهم .والمعذرة : اسم مصدر اعتذر ، إذا أبدى علة أو حجة ليدفع عن نفسه مؤاخذة على ذنب أو تقصير . وهو مشتق من فعل عذره ، إذا لم يؤاخذه على ذنب أو تقصير لأجل ظهور سبب يدفع عنه المؤاخذة بما فعله . وإضافة ( مَعْذِرَة ) إلى ضمير { الذين ظلموا } تقتضي أن المعذرة واقعة منهم . ثم يجوز أن تكون الإضافة للتعريف بمعذرة معهودة فتكون هي قولهم { ما لبثوا غير ساعة } [ الروم : 55 ] كما تقدم ، ويجوز أن يكون التعريف للعموم كما هو شأن المصدر المضاف ، أي : لا تنفعهم معذرة يعتذرون بها مثل قولهم { غَلبتْ علينا شقوتنا } [ المؤمنون : 106 ] وقولهم { هؤلاء أضلونا } [ الأعراف : 38 ] .واعلم أن هذا لا ينافي قوله تعالى { ولا يؤذن لهم فيعتذرون } [ المرسلات : 36 ] المقتضي نفي وقوع الاعتذار منهم لأن الاعتذار المنفي هو الاعتذار المأذون فيه ، أي : المقبول ، لأن الله لو أذن لهم في الاعتذار لكان ذلك توطئة لقبوله اعتذارهم نظير قوله { من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه } [ البقرة : 255 ] . والمثبت هنا معذرة من تلقاء أنفسهم لم يؤذن لهم بها فهي غير نافعة لهم كما قال تعالى { قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوماً ضالين ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون قال اخسؤوا فيها ولا تكلمون } [ المؤمنون : 106 108 ] وقوله { لا تجأروا اليوم إنكم منا لا تنصرون } [ المؤمنون : 65 ] .وقرأ الجمهور { تنفع } بالمثناة الفوقية . وقرأه حمزة وعاصم والكسائي وخلف بالتحتية وهو وجه جائز لأن ( معذرة ) مجازيُّ التأنيث ، ولوقوع الفصل بين الفعل وفاعله بالمفعول .و { يُستعتبون } مبني للمجهول والمبني منه للفاعل استعتب ، إذا سأل العُتبَى بضم العين وبالقصر وهي اسم للإعتاب ، أي إزالة العَتب ، فهمزة الإعتاب للإزالة ، قال تعالى : { وإن يَستعتبوا فما هُمْ من المُعتَبين } [ فصلت : 24 ] ، فصار استُعتب المبني للمجهول جارياً على استَعتب المبني للمعلوم فلما قيل : استعتب بمعنى طلب العُتبى صار استُعتب المبني للمجهول بمعنى أُعْتِب ، فمعنى { ولا هم يستعتبون } : ولا هم بمزال عنهم المؤاخذة نظير قوله { فما هم من المعتبين } . وهذا استعمال عجيب جار على تصاريف متعددة في الفصيح من الكلام ، وبعض اشتقاقها غير قياسي ومن حاولوا إجراءه على القياس اضطروا إلى تكلفات في المعنى لا يرضى بها الذوق السليم ، والعجب وقوعها في «الكشاف» . وقال في «القاموس» : واستعتبه : أعطاه العتبى كأعتبه ، وطلب إليه العتبى ضدٌّ . والمعنى : لا ينفعهم اعتذار بعذر ولا إقرار بالذنب وطلب العفو . وتقدم قوله { ولا هم يستعْتبون } في سورة النحل ( 84 ) .
ٱلتَّفْسِيرُ ٱلْوَسِيط
Tafsir Al-Waseet —
علمائے جامعہ ازہر
ولذا قال - سبحانه - بعد ذلك : ( فَيَوْمَئِذٍ ) أى : فيوم أن تقوم الساعة ويقف الناس للحساب . ( لاَّ ينفَعُ الذين ظَلَمُواْ مَعْذِرَتُهُمْ ) أى لا ينفعهم الاعتذار ، ولا يفيدهم علمهم بأن الساعة حق . ( وَلاَ هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ ) أى : ولا هم يقبل منهم الرجوع إلى الله - تعالى - بالتوبة والعمل الصالح .قال الآلوسى : والاستعتاب : طلب العتبى ، وهى الاسم من الإِعتاب ، بمعنى إزالة العتب . أى : لا يطلب منهم إزالة عتب الله - تعالى - وغضبه عليهم ، لأنهم قد حق عليهم العذاب . . .
تَفْسِيرُ ٱلْبَغَوِيِّ
Tafsir al-Baghawi —
علامہ بغوی
( فيومئذ لا ينفع الذين ظلموا معذرتهم ) يعني عذرهم ( ولا هم يستعتبون ) لا يطلب منهم العتبى والرجوع في الآخرة ، قرأ أهل الكوفة : ) ( لا ينفع ) بالياء هاهنا وفي " حم " المؤمن ووافق نافع في " حم " المؤمن ، وقرأ الباقون بالتاء فيهما .